مشروع المؤسسة وفق المقاربة الاستراتيجية
التصورات : مشروع – مشروع المؤسسة- الاستراتيجية- الفاعل الاجتماعي- العون-التعاون-النزاع-السلطة-التنظيم.
إنّ الدخول في عصر التعقيد la complexité جر المؤسسات (المنشآت( باختلاف طبيعة نشاطها، الاهتمام بمفاهيم مثل المناجمنت le management ، بتبنيها قيم وثقافة المؤسسة. في هذا المنحى الجديد الذي يجعل من التسويق والقابلية للتشغيل والتنافسية وحسن الأداء مفاهيم مركزية يتوقف عليها نجاعة المؤسسة في مواجهة تحديات جديدة ووسط دائم التغير يقتضي التكيف والتكيف السريع والمواتي كردة فعل مناسبة له. أي قدرة على الابتكار لحل مشكلات متجددة ومركبة يستدعي كفاءات ومهارات. في ظل هذه المقاربة لواقع جديد، يظهر أداة عرفت وتعرف شهرة كبيرة: مشروع المؤسسة.
يعد مشروع المؤسسة منهج للمناجمنت، مهمته تحديد الأكثر دقة ممكنة هدف واحد لكل الأفراد المؤسسة. من أجل تعبئة للجميع وللانخراط في المشروع ويمسون طرفا فاعلا فيه،مما يضمن نجاحه. إن مشروع المؤسسة تحدي فعلي للمؤسسة، إنه تعبير عن وحدة متاجنسة للمختلف وتوجاهات المؤسسة الحديثة الاستراتيجيّ، في ظل احترام ثقافة المؤسسة وتشكل وسيلة لجعل البنية الهرمية للسلطة أكثر مرونة ممكن وأكثر نجاعة. إن مشروعة المؤسسة هو وثيقة التي تعلن فيها فلسفة التنظيم وتحدد فيا القيم والمبادئ التي ترغب في ترويجها، وأخلاقياتها وطموحاتها. كما يؤكد ذلك علماء التنظيم.
لذلك أمس العمل بمشروع المؤسسة ضرورة ملحة لكونها عنوان للمهنية والتحكم في التنظيم لنشاط أي مؤسسة. والمؤسسة التربوية لم تكن لتتخلف عن تبني هذا التصور من أجل نجاعة أكبر وأداء أفضل. خاصة إذا كانت هذه المؤسسة قطاعا استراتيجيا يوجه منتوجه إلى سوق الشغل المتغير ويواجه تحديات أضحت كونية –إشارة إلى تصور العولمة-التي يجعل مهمتها أصعب وتحدياتها أكثر حدة. ينوه بذلك نظريات التنظيم ويشهد على نجاعة هذا التصور نجاعتها في ميدان الصناعي والتجاري والرياضي والفني دون منازع. لقد بات من الواضح والبديهي أنه لا سبيل لنجاح مشروع المؤسسة –أي مؤسسة مهما كان طبيعة نشاطها-مسألة تبنيها ومدى قدرتها على التحكم في هذا المنهج. ولقد تبنت المنظومة التربوية هذا المنهج والذي يتفق وروح العصر.
ولكن ما الذي يبرر هذا التبني الكوني لمثل هذا المنهج الذي يتسم بالضرورة؟ أي ما هي المرجعيات الفلسفية التي يستند إليه والتي تبرر نجاحه ووجوده. وما هي الافاق التي يحملها للمنظومة التربوية؟
الفرضيات:
1.إن مشروع المؤسسات لا يبرره إلا مرجعيات الفلسفية التي يستند إليه وليس وضع المؤسسة التي تقتضيها؟
2. إن مشروع المؤسسة يقتضيه روح العصر والتحولات السريعة التي يشهدها المحيط بما فيه العولمة.
3.إم مشروع المؤسسة يحمل آفاق جديدة للمؤسسة من الناحية التنظيمية وتصور العلاقات الإنسانية فيما يتعلق خاصة بمكانة السلطة والقيادة في نشاط المؤسسة.
اقتراح الحلول:
- مشروع المؤسسة تبرره الخلفية الفلسفية المعاصر في تبنيها تصور مغاير لمفهوم السلطة ومكانتها في التنظيمات. وتجاوز للمفهوم البيروقراطي العسكري للقيادة إلى مفهوم يتبنى الليونة والمرونة في تكيف مع متغيرات باتت اقل توقعا وأكثر ارتيابا.
- إن مشروع المؤسسة تتجاوز تصور مأساوي للإنسان وعلاقات القوة في نجاح المشروع.
- إن مشروع المؤسسة هو منهج يتجاوز التصور التايلوري والفوردي للعمل الجماعي لنجاعة أكثر.
تهدف هذه المذكرة إلى فهم مشروع المؤسسة وفق المقاربة المنهجية الاستراتيجية أو مقاربة الموضع مقاربة تحليل الاستراتيجي.